الرشاقه
مضي العيد واستمتعتى بأكل اللحوم بكافة أشكالها ، واكتسبتى عدة كيلو جرامات زائدة ،والآن تفكرين في طريقة مثالية تخلصك من هذه الزيادة ولا تسبب لك الجوع والحرمان ، وفي نفس الوقت تكون طريقة ناجحة تساعدك علي التخلص من الزيادة بسرعة وبنتائج مرضية الدكتورة سمر محمد السقاف من الأكاديمية السعودية ومشرفة أبحاث التغذية ترشد كل الباحثات عن الرشاقة بحسب مجلة "سيدتي " نحو أهم السلوكيات الغذائية الخاطئة التي تعوق الوزن، ومن بينها الحرمان من الطعام.
أعداء الرشاقة
ثمة عدد من العوامل السلوكية الغذائية السلبية التي تزيد من الشعور بالحرمان وتعرقل الدوافع والمحفّزات الرئيسية للسلوك الغذائي الناجح والتي تجعل من الحمية مجرّد كلام يصعب تنفيذه! ولنجاح برنامج الحمية، يجب اختيار أنواع الطعام المفيدة، والتقليل من السعرات الحرارية المستهلكة في الغذاء، مع التخلّي عن فكرة الحرمان من الطعام لإنجاحها. وقد قام اختصاصيو التغذية بدراسة أكثر العوامل السلوكية الغذائية الخاطئة شيوعاً وحصرها في نقاط عدّة، أبرزها:
** تواجدك قرب طعامك المفّضل: يعدّ بقاؤك إلى جانب طعامك المفضّل، حتى لو لم تتناوليه، من أهم العوامل التي تزيد من الشعور بالحرمان، فكل ممنوع مرغوب، وإتباع لائحة ممنوع الاقتراب يجعلكِ تقعين في صراع ذهني، إذ تظلّ فكرة الطعام عالقة في ذهنك، خصوصاً إذا كان يسهل الحصول عليه أو يمكن رؤيته بوضوح أمامك، سواء كان في المنزل أو المطعم أو خلال الولائم الاجتماعية.
** البقاء فترة طويلة دون طعام : يعتقد كثيرون أن البقاء لفترة طويلة من دون طعام سيساعد على خفض الوزن بصورة سريعة أو الحفاظ عليه. وبالطبع هذا مفهوم خاطئ، فقد وجد أنه في حالات الجوع الشديد يكون للطعام تأثير قوي على الفرد، الأمر الذي يدفعه إلى تناول كميات كبيرة منه بمجرّد رؤيته أو تنشّق رائحته.
**تذوق الطعام المفضل بعد التوقف عنه : يعمل تذوّق الطعام المفضّل بعد الامتناع عنه على إثارة الرغبات الجامحة ويطلق العنان للتفكير والنظر والانشغال بالطعام. فتذوّق أي نوع من الطعام المحبّب إليك ولو لمرّة واحدة، لن يتعلّق بقاعدة السعرات الحرارية بقدر تعلّقه بزيادة الرغبة للطعام والاهتمام به من جديد.
**فشل استخدام البدائل: هناك خيارات عدّة من الطعام منخفض السعرات الحرارية، يمكن تناوله كبديل غذائي جيّد عن أنواع الطعام المفضّلة ذات المحتوى الدهني العالي، بالإضافة إلى أهمية البدائل الغذائية في تلبية الأذواق والرغبات الشخصية للفرد ومساعدته على التحكّم في الشهية وبالتالي إنقاص الوزن.
** تناول الطعام قرار مكلف يدمّر نجاح الحمية: إن تناول الطعام بكميات كبيرة يدمّر عملية إنقاص الوزن أو التحكّم فيه، فالسبب الرئيسي لفشل برامج الحمية وعدم الرضا عن الوزن الحالي هو تناول أنواع الطعام عالية السعرات الحرارية بكميات كبيرة. لذا، يجب النظر جيداً إلى الطعام قبل تناوله والتفكير في عدد السعرات الحرارية المتناولة التي قد تتراكم في الجسم على شكل دهون يصعب التخلّص منها، ما يقلّل من جاذبية الطعام والشهية وكمية الطعام المتناولة.
تناولي الاطعمة التالية
هذه لائحة مقترحة بأنواع الطعام التي يمكنك تناولها بدون حدّ أقصى، بناءً على المستجدّات الحديثة في دراسات الحمية والتغذية، أبرزها:
أنواع الخضر البيضاء كالملفوف والخيار أو الخضر الخضراء المنخفضة السعرات الحرارية والكربوهيدرات كالفلفل بأنواعه والفاصولياء الخضراء والسبانخ والبقدونس والرجلة.
ولا تشمل هذه اللائحة البازيلاء والبصل وعائلة القرعيات والبطاطس والأفوكادو والجزر.
مشروب الشوكولاته الساخنة للحمية (35 سعرة حرارية) مرّتين يومياً كحدّ أقصى، كما يمكن تناول الشاي بأنواعه (الأبيض والأخضر والأحمر) بكميات مفتوحة، مع الحرص على تحليته بسكر الحمية منخفض السعرات أو ملعقة صغيرة من السكر البني.
عصير الطماطم (120 ملليلتراً) من مرّة إلى مرّتين يومياً، مع إضافة قليل من الملح.
بياض بيضتين يومياً، يمكن إضافتهما ومزجهما مع أنواع الخضر البيضاء والخضراء لإعداد عجّة أو يخنة الخضر.
نصف حبّة من الليمون الهندي (غريب فروت) يومياً، ويفضّل تناولها مع أكبر وجبة من حيث عدد السعرات الحرارية في اليوم.
شريحتان من خبز البر أو الخبز المحمّص بديل الكربوهيدرات عالي الألياف مع 3 ملاعق مربى خالية من السكر.
حساء مرق الدجاج الخالي من الدهون وقليل الملح بحدّ أقصى 240 ملليلتراً يومياً، كما يمكن إضافة أنواع من الخضر إليه كالسبانخ والملفوف أو بياض البيض للحساء ليتحوّل إلى حساء البيض أو السبانخ المطهوّة المصفّاة لإعداد الحساء الإيطالي الشهير.
ولا تنسي عصير الخضار للقضاء على الوزن الزائد ،فقد ذكر باحثون أمريكيون أن شرب ما لا يقل عن كوب من عصير الخضار الذي يحتوي علي نسبة منخفضة من مادة الصوديوم يومياً يساعد علي تخفيض أوزان الذين يعانون متلازمة التمثيل الغذائي
وأوضح الباحثون أن متلازمة التمثيل الغذائي تعني تعرض المريض لمخاطر عدة صحية من بينها البدانة وارتفاع ضغط الدم وازدياد معدلات الشحوم وسكر الدم والكولسترول الضار وتراكم الدهون في محيط البطن, محذرين من أن عدم تدارك هذه الأخطار قد يعرض المريض للكثير من الأمراض.
الرياضة وسيلة رائعة
وفي النهاية لا تنسي أن الرياضة تلعب دوراً هاماً في التخلص من الوزن الزائد بكل سهولة ودون أن تتبع أي نظام ريجيم قاسي ، فكل ما عليك فعله هو ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم ويومي حيث كشف علماء بريطانيون عن أن ممارسة التمارين الرياضية بعد تناول الوجبات الغذائية قد يساعد علي تخفيف الوزن من خلال تدعيم الهرمونات التي تخفف الشهية.
وأشار العلماء إلى أن هذه الهرمونات تخفف الشعور بالجوع فور الانتهاء من التمارين، وهو ما يستمر إلي حين حلول موعد الوجبة التالية ، حسبما أشارت الاختبارات ، موضحين أنه لا يختلف الأمر حين تكون الوجبات أكبر، إذ أن الذين يمارسون التمارين يحرقون السعرات الحرارية بشكل يعوض عن حجم الوجبة.
وذكرت الدراسة التي أجرتها جامعة ساري كوليدج لندن أن تناول 12 متطوعاً وجبة الفطور نفسها، وبعد ساعة من ذلك قام نصفهم بتمارين علي دراجة ثابتة دامت ساعة، فيما لم يقم الآخرون بأي نشاط ، وبعد ساعة إضافية، سُمح للجميع تناول أية كمية يشتهونها من الطعام .
ووجدت الدراسة أن الذين أجروا تمارين تمكنوا من حرق كمية أكبر من السعرات الحرارية من الذين لم يقوموا بأي نشاط ، كما أبدوا ميلاً لتناول كمية أكبر من الطعام لدي تقديم الوجبة الثانية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق